| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: صفات وأخلاق خير الورى
			 
			 
			
		
		
		الصوت والكلام : 
 
 وكان في صوته صلى الله عليه وسلم بحة يسيرة ، وكان حلو المنطق وقورا، فإذا صمت علاه الوقار ، وإذا تكلم علاه البهاء ، أما نطقه فكان كخرزات نظم يتحدرن، وكان يفتتح الكلام ويختمه بأطرافه، ويتكلم بكلام فصل ، ولا فضول فيه ولا تقصير ، تبين كل حرف منه، وكان فصيحا بليغا، سلس الطبع، ناصع الكلمات ، لا يجاريه أحد مهما كان فصيحا بليغا، وكان قد أوتي جوامع الكلم مع الحكمة وفصل الخطاب .  
 
 
 نبذة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم : 
 
 
 وكان صلى الله عليه وسلم سهل الخلق ، ليس  بفظ ولا غليظ ولا صاخب في الأسواق ، وكان أكثر الناس تتبسما ، وأبعد الناس غضبا ، وأسرعهم رضاء، يختار أيسر الأمرين ما لم يكن إثما ، فإذا كان إثما كان أبعد الناس منه ، لم ينتقم لنفسه قط ، وكان أجود الناس وأكرمهم وأشجعهم وأجلاهم، وأصبر هم على الأذى، وأوقرهم ، وأشدهم حياء ، فإذا كره شيئا عرف في وجهه ، لم يكن يثبت نظره في وجه أحد ، ولا يواجه أحدا  بمكروه .  
وكان صلى الله عليه وسلم أعدل الناس ، وأعدهم، وأصدقهم لهجة، وأعظمهم أمانة ، سمي بالأمين قبل النبوة، وكان اشد الناس تواضعا وأبعدهم عن الكبر، وأوفى الناس بالعهود ، وأوصلهم للرحم، وأعظمهم شفقة ورحمة ، وأحسنهم عشرة وأدبا ، وأبسطها خلقا ، وأبعدهم عن الفحشوالتفحش ، واللعن، يشهد الجنائز ويجالسهم الفقراء والمساكين ، ويجيب دعوة العبيد ، ولا يترفع عليهم في مأكل ولا ملبس ، يخدم من خدمه ، ولم يعاتب خادمه .  
 
 
الصفحة  374-375c  
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه البررة الأكرمين ، واجعلنا تحت لوائه يوم الدين آمين يارب العالمين 
		
		
     |