| 
	
		
		
			
			 
				
				ضَجِيْجُ الشَّكِ
			 
			 
			
		
		
		ضَجِيْجُ الشَّكِ 
 
 أَنَا عَاشِقٌ صَحِبَ الهَوَى قَنْدِيلَا = وَالقَلبُ صَارَ لَهُ الفِدَا ، وَ رَسِيلَا 
  وَ أَرَى ضَجِيجَ الشَّكِّ فِي عَيْنَيكِ قَدْ = سَقَطَ الغَرَامُ بِهِ ، وَ صَارَ عَلِيلَا 
  لَا تَجْتَبِينَ سِوَى أَقَاوِيلَ اكْتَوَتْ = عِشقَ السِّنِينَ ، وَ مُهجَةً ، وَ طُلُولَا 
  إنَّ الهَوَى لَا يَقْبَلُ الظَّنَ الَّذِي = يَصْلَى القُلُوبَ بِنَارِهِ ، وَ عُقُولا 
  يَا قَلبُ مُذْ عَصَفَتْ ظُنُونٌ بِالْهَوَى = صُعِقَ اليقينُ وَ قَدْ نَعَى مَا قِيْلَا 
  أَسِفَ الزَّمَانُ عَلَى الْغَرَامِ وَقَدِ ذَوَى = شَهِدَ اللِّقَاءُ : الْعِشْقُ دَامَ بَتُولَا 
  غَدَتِ المَطَالِعُ بِالعُيُونِ بَكِيَّةً = كَالمْرءِ يَبْكِي بِالرِّثَاءِ ثُكُوْلَا 
  هَيَّا اذْكُرِي كُنَّا الدَّوَا لِلعَاشِقِيـــ = نَ ، وَ قِصَّةً تَحْكِي الوِفَاقَ طَوِيْلَا 
  العِشْقُ يَرمِي المُغْرَمِينَ بِسِحْرِهِ = يَتَمَايَلُونَ مِنَ الوُعُودِ الأُولَى 
  حَيْثُ المُنَى رَقَصَتْ وَ قَدْ عَزَفَ الهَوَى = وَ السَّعْدُ قَدْ جَابَ الدُّنَا تَقْبِيْلَا  
  وَ دَنَا عَلَينَا اللَّيلُ يَحْمِلُنَا جَنَا = حُ الشَّوْقِ طِفْلاُ لَا يَوَدُّ رَحِيْلَا 
  حَتَّى إِذَا نَامَتْ طُيُورُ الحُبِّ ، غَنَّـ = ى لِلُّقَى – عَنْهَا – الرِّفَاقُ بَدِيلَا  
  لَمَّا هَجَرتِ القَلبَ وَ الآمَالُ بِي = بَاتَ الفُؤَادُ بِلَوعَةٍ مَأهُولَا  
  بَاتَ العِتَابُ كَمِثْلِ عُصْفُورٍ هَوَى = يَصبُو فَضَاءً قَدْ شَدَاهُ طَوِيلَا 
  لَا يَملُكُ الأَحْبَابُ مِنْ أَقدَارِهِمْ = أَمْرًا- لَهُمْ - كَي يَبتَغُوا تَبدِيلَا 
  فَعَوَاذِلُ الْعُشَّاق كُثْرٌ فِي الخَفَى = كَمْ أَشْعَلُوا لِلْعَاشِقِينَ فَتِيْلَا !؟ 
  مَاذَا يُفِيدُ الحِقْدُ صَاحِبَهُ وَقَدْ = أَدْمَى قُلُوبًا ، وَ الْغَرَامُ أُدِيْلَا 
  وَ ذَكَرْتُ أَمْسِ وَ قَدْ مَلَكْتِ مَشَاعِرِي = وَ رَأَيتُ طَيفَكِ فِي البُعَادِ حُلُولَا 
  وَ لِقَدْ عَرَفْتُكِ كَالنَّسِيمِ رَقِيقَةً = وَ كَمَا النَّدَى لِلزَّهْرِ دَامَ بَلِيْلَا 
  أَنتِ الَّتِي هَتَفَ الجَمَالُ لِحُسْنِهَا = هَذِي عُيُونٌ قَد فَتَنَّ كُهُولَا 
  أَنَا قَد عَشِقْتُ وَلَمْ أَزَلْ لَكِ عَاشِقًا = رَغمَ النَّوَى ، وَ البَيْنُ صَارَ خَلِيْلَا 
  عِشْقًا زَرَعْتُ ، وَ لَمْ أَزَلْ أُسْقِيْهِ مِنْ = قَلْبِي دَمًا ، وَمِنَ العُيُونِ مُسِيْلَا 
  مَا خُنْتُ يَومًا عَهْدَنَا لَو بِالْكَرَى = فَأَنَا الَّذِي حَمَلَ الوَفَا إِكْلِيلَا 
  وَ لِقَدْ سَأَلْتُ الطَّيرَ عنْكِ : بَكَى الهَزَا = رُ ، أُمُوسَنَا ، وَ لِقَاءَنَا ، وَ طُلُوْلَا 
  إِنْ تَسْأَلِي عَنْ صِدقِ قَلبِي فَاسْأَلِي= مَنْ أَنْشَدَ الأَشعَارَ فِيْكِ دَلَيْلَا ! ؟ 
  إِنْ تَسْأَلِي عَنِي اليَقِينَ فَإنَّهُ = مِنْهُ انْسِجَامُ الرُّوحِ دَامَ ظَلِيْلَا 
  لَا البَيْنُ يَهزِمُنِي وَلَا خَفَقَانُ قَلـْ = بِي مِنْ جَفَاءٍ يَسْتَغِيثُ رَحِيلَا 
  لِي فِي هَوَاكِ –  وَقد زَهَا آمَالَنَا - = شِعْرٌ غَدَا لِلْعَاشِقِينَ سَبِيْلَا  
  وَ بِرَغمِ أَحزَانِ الفِرَاقِ سَيَهتَدِي= عِشْقٌ وَ تَرْتَقِبَانِهِ قَندِيلَا 
  أُسْطُورَةُ العِشقِ الَّتِي عَصَفَتْ بِنا = رَغْمَ الأَسَى لَنْ تَستَطيِعَ أُفُولَا 
  
شعر : عصام كمال ( مراد الساعي) 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |