| 
	
		
		
			
			 
				
				امرأة دمِعَة
			 
			 
			
		
		
		 
 
امرأة دمِعَة 
 
 
تصادقت عيناي مع جدوليّ دموعٍ   
و وجنتيّ الشاحبتان أصبحتا مجريهما  
فقدت سيطرتي  
و أصبحت امرأةً دمِعَة 
بالكاد تميزُ لمحات وجهَها ...  
يرتعش الماء الفرات  
المنسكب على قسماتي  
أشعر بارتجاف الكلمات على شفاهه 
أخجلُ من قلة حيلتي 
لا أذيب دموعك ؛ 
بل تزداد كلما لامستها  
وكأنّي نارٌ مستعرة وهي حطبٌ يابس !! 
أجيبه بعينيّ الدامعتين  
إليك عنّي  
فلستُ أريد من يواسيني ...  
تعجّبَ من حالي 
بائسة ، 
يائسة ، 
و تصرين على الوحدة ؟! 
إن كنتَ ستزرع فيّ شجناً  
فأنا تعمّدتُ الشجن منذ سنين ضوئية ...  
صاح سلاماً ، 
سلاماً ...  
طفقتُ أزيل الماء عن وجهي  
لأعود أسبحُ في دموعي ... 
فلا الماءُ يبهجني  
ولا دموعي تُنسيني الأسى ...  
الآن ؛ 
أنـــا امرأةٌ دمِعَةٌ 
أقسمت دموعي على إهلاكي ....  
 
 
فاطمة البشر 
 
 
  
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |