انتهاء الصداقة / خاطرة //غالب الغول
			 
			 
			
		
		
		انتهاء الصداقة / خاطرة //غالب الغول 
راكان : رجل عروبي يحب أن يشاركه جميع الأصدقاء بالأحاديث الإيمانية , فهو كما قال بأنه داعية ويدعو الناس إلى عمل الخير , لكنه وبعد أن فتح صفحة على الفيسبوك , هجمت عليه الحسناوات يردن الدردشة حيناً , وتبادل الرسائل حيناً آخر , وكان لا بد له أن يتعاطف مع الجنس اللطيف , لكن صديقة غازي نصحه أن لا يقترب من الغزل بالنساء , ولا يقبل غزل النساء له . 
تعاهدا أن تستمر الصداقة , وطار غازي فرحاً بصديقه المخلص , وعاهد نفسه أن يبذل كل طاقته للدفاع عن صديقه الغالي ولو بروحه ودمه . 
ومضت الأيام , واختلفا من حين إلى حين , ثم يعودان بصداقة أعمق وأعمق , ويبوح كل منهما بأسرار الآخر دون خوف أو وجل . 
وصدفة , وبعد عناء من البحث والتفتيش والقراءة , وجد غازي بأن صديقه لا يزال يتودد إلى الأشخاص أنفسهم الذين كانوا يسيئون إليه , فعاتب صديقه , إلا أن صديقه راكان لم يفهم نوايا  
غازي , فأسل له عدة رسائل يقول فيها : 
أرجوك, أنا أعرف نفسي , أنت يا غازي كثير الظن بالسوء , وكانت آخر رسالة يرسلها يقول فيها : 
( أرجوك تنهي صداقتنا , وإلا فأنا سأضطر إلى إلغائها ) 
 
طأطأ غازي رأسه مفكراً , لكنه وجد المستحيل في عودة الصداقة إلى ما كانت عليه , فلم يكن بوسعه إلا أن ألغى الصداقة , ورمى قلبه في عالم النسيان . 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |