أَنَا
يَا
 مَيْسَاء
أَبْدَأُ حِكَايَتِي
 مِنْ جُرْحِي
الَّذِي يَمْتَدُّ بِعُمْقِ الخَيْبَةِ
مِنْ بَغْدادَ
إلَى
تَطْوَان
 يَمْتَلِكُنِي إحْسَاسٌ
بِالذُلِّ وَ الْهَوَان
حِيْنَ أَمُدُّ النَظَرَ
فَأَرَى مَضَارِبَ عُمُوْمَتِي
مِنَ الأَعْرَابِ
يَشْرَبُوْنَ الأَنْخَابَ
عَلَى أَشْلاءِ أَطْفَالِنَا
وَ حَرَائِرِنَا
مِنْ بَغْدَادَ
إلَى
مُخَيَّمِ الْيَرْمُوْك 
إلَى فَلَسْطِيْنَ
وَ هِيَ تَجْأَرُ بِحزْنِهَا
وَ ضَيَاعِهَا
شَاهِدَةً
عَلَى خِزِيِّ عُمُوْمَتِي!!