غالب الغول/ الأسد والغزالة ( خاطرة )
			 
			 
			
		
		
		غالب الغول/ الأسد والغزالة ( خاطرة ) 
أسد في غابته , ومن حوله غزلان تمرح وترتع , لكنه لم ينظر لأي منها بسوء , فهو ممتلئ البطن , ولا يقبل لنفسه التخمة . 
نظر إلى شجرة وارفة الظل فوجد غزالة هادئة , اقترب منها واقتربت منه , فتعارفا وتآلفا بسرعة , وتجاذبا أطراف الحديث مرة تلو مرة , حتى شعرت الغزالة بالأنس مرة ,  وباليأس والملل من نصائح الأسد الذي كان يخاف عليها من الوحوش الكاسرة . 
لكن الغزالة كانت  سريعة في جريها , سريعة في غضبها , سريعة في انفعالها , وتتلعثم عند الغضب وتخرج الكلمات المؤلمة دون وعي منها , وبدل أن تقبل رأس الأسد وتشكره على نصائحه ,  قامت وعضت يده التي يكتب بها أعز الكلمات وأحسنها لإرضاء عواطفها. 
تألم الأسد من موقفها وأحس أن البقاء معها سيميته , فشمر عن ساقه ,  ودخل شاطئ البحر وسبح فوق الأمواج إلى أن وصل الشاطئ الآخر ليعيش باقي عمره مع أسود مثله . 
ولما شاهدته الغزالة وقد ابتعد عنها , رآها وقد اغرورقت بالبكاء ,   وهي تجمع بالخشب لتصنع لها قارباً, 
فناداها الأسد قائلاً :  
لا تحاولي المجيء , فالبحر عميق جداً , وقلبي الآن ليس معي. 
 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |