| 
	
		
		
			
			 
				
				صرخة
			 
			 
			
		
		
		في صُرَّةٍ لملم بقايا صرخة . . أحلامَ أطفالٍ و صبية . 
شعَثَ ذكرياتٍ مُرَّة ، وأنين معذبين لأرواحٍ حرة .  . . 
في جعبته حمل الحزن الدفين ، ورغيفَ خبزٍ مخضباً بدم المساكين . .  
جياعاَ ، يتامى في دروب العمر تائهين،  
رحل عامُ الموت الأليم دون أن يطفئ  لهيب الدماء . . 
دون أن يخمد صوت البكاء . . 
دون أن يشعل رماد الأحلام . . 
دون أن يمسح دمع الأحزان 
رحل وفي قلب كل طفل غصة ، وفي حلقه يتم ودمعة . . 
في المآقي جف البريق . . في المآقي حريق وأي حريق . . 
في الأزقة الضيقة ، بين الحجارة ، راح يبحث كالغريق . . 
يبحث عن بقايا أمِّه . . أشلاء مبعثرة . . قطعاً متناثرة  
بعض منها كان يرقد بين الركام  
لحافها الرغيف . . وقبرها رصيف . 
أوقدي يا أمي شمعة . . احفري بيدك . . بقلبك الممزق قبراً لي ، ولك وللرغيف . . 
لم أجد يا أمي بيتاَ . . لم أجد يا أمي حضناً  
أخاف الريح أن تعصف ، أخاف الثلج أن يهطل ، أخاف حتى الخوف 
أيها العام سلاماً . . لا ، لا توقظ الطفل الوليد 
أيها العام وداعاً ، ماعاد يجدي خبزك  
ماعاد ينفع الدمع جريحاً أو شهيداً 
مات الفرح فينا . . في عيون الأطفال تموت الأحلام 
ينتحب الحب ، توقد شموع عيد من جليد 
أيها العام سلاماً . . إرحل فهاهنا قبورٌ يعشش الدم القاني فيها نسقي به أرض الجدود 
أيها العام سلاماً : 
لا فرح عندنا ومالنا عيد 
 
دمشق- كانون الثاني 2013 
 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |