| 
	
		
		
			
			 
				
				جراحي في دمشق ...
			 
			 
			
		
		
		جِرَاحِي فِي دِمَشْقَ  
 
جِرَاحِي فِي دِمَشْقَ هُنَا شُرُودِي  
فَكَيْفَ أُعِيدُ لَوْنًا فِي وُرُودِي ؟ 
 
دِمَشْقُ وَكُلُّ نَبْضٍ فِي فُؤَادِي 
 تَنَاسَى فَرْحَةَ الْعِيدِ السَّعِيدِ 
 
أَتَيْتُكِ أَغْرِسُ الْكَلِمَاتِ ثَكْلَى 
 أَعِيدِي الرُّوحَ فِي حَرْفِي أَعِيدِي 
 
أَثِيرِي غَيْمَةَ الآهَاتِ حَوْلِي 
 وَصُبِّي الشَّوْقَ نَارًا فِي وَرِيدِي 
 
سَنَبْكٍي كُلَّمَا أَشْجَاكِ جُرْحٌ 
 أَرَدْتِ دُمُوعَنَا أَمْ لَمْ تُرِيدِي 
 
إِذَا لَمْ تَرْسُمِ الْعَبَرَاتُ حُلْمًا  
سَتَكْفِينَا مُصَافَحَةُ الْخُلُودِ 
 
عَلَى سَيْفٍ دِمَشْقِيٍّ كَسِيرٍ  
دُمُوعُ صِغَارِنَا وَدَمُ الشَّهِيدِ 
 
إِذَا مَا صَوْتُنَا لَمْ تَسْمَعُوهُ  
سَيَرْقَى عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ الْمَجِيدِ 
 
دِمَشْقُ أَيَا حِكَايَةَ كُلِّ حُبٍّ 
 يَلُفُّ الرُّوحَ بِالأَمَلِ الشَّرِيدِ 
 
وَيَحْيَا بَيْنَ أَشْجَانِ الثَّكَالَى  
كَمَا تَحْيَا ابْتَسَامَاتُ الْوَلِيدِ 
 
حُرُوفِي رَصَّعَتْ سَيْفًا غَضُوبًا 
 يُعَانِقُ كَفَّ فَارِسِهِ الْعَنِيدِ 
 
يُصَافِحُ مَا تَبَقَّى مِنْ شُمُوخٍ 
لِمُعْتَصِمٍ وَهَارُونَ الرَّشِيدِ 
 
أَزِيحُوا غُمَّةَ الأَحْقَادِ عَنْكُمْ  
مَعَ الأَحْقَادِ مَا طَعْمُ الْوُجُودِ ؟ 
 
دِمَشْقُ وَقَدْ رَفَعْتُ الصَّوْتَ شَدْوًا  
أَيَسْمَعُ قَلْبُكِ الْغَالِي نَشِيدِي 
 
أَيَا رَبَّ الْعِبَادِ وَأَنْتَ أَعْلَى 
صَبَرْنَا وَالْتَجَأْنَا لِلصُّمُودِ 
 
وَمَازَالَتْ وُعُودُ النَّاسِ تَتْرَى 
مَتَى الأَوْطَانُ تَحْيَا بِالْوُعُودِ !؟ 
 
بِرَحْمَتِكَ ارْفَعِ النَّكَبَاتِ عَنَّا 
وَطَهِّرْ تُرْبَةَ الْوَطَنِ الشَّهِيدِ 
 
الشاعر إبراهيم بشوات 
فيفري 2012  
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |