| 
	
		
		
			
			 
				
				وجهة نظر -1-
			 
			 
			
		
		
		كثيرا ما أقف عند عبارة "الاسلام السياسي" ، وأقرأ آراء كثيرة حول ضرورة أن يبقى الاسلام بمنأى عن السياسة .. 
وأنا أرى في هذا مغالطات كثيرة وسوء نية إن لم يكن غباء وعدم فهم الأمور كما يجب . 
فالاسلام حين بزغ نوره ، شمل كل نواحي الحياة الانسانية ليحقق بذلك السعادة لهذا المخلوق البشري الذي سجدت له الملائكة تكريما له . 
وحين اقول نواحي الحياة فإني أقصد بها الاجتماعية و السياسية و الثقافية و التربوية والاقتصادية وغيرها .. 
إذن ، حين يتوجه الاسلام بحديثه إلى الحكام بضرورة إقامة العدل ، أليست هذه سياسة ؟ 
"وأمرهم شورى بينهم" .. أليست هذه سياسة ؟ 
وفي علاقة المواطن بحاكمه :"يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و اطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ." 
وفي القتال ، وفي توزيع الغنائم وغيرها من مجالات الحياة السياسية التي لا يمكن حصرها في هذا المقام .. 
إذن ، في رأيي ، إن من يريد إبعاد الاسلام عن الحياة السياسية إنما يريد أن يعطيه صبغة سلبية و يقتصر على طقوس العبادة كالصلاة و الصيام و الزكاة و الحج . 
وأغلب الظن و الله أعلم ان من يريد أن يسلب الاسلام شموليته يكون من الذين ينزعجون من تلك القيود التي جاء بها الدين الحنيف لتقويم اعوجاج المجتمع ومحاربة الظلم والاحتكار الفحشاء و المنكر ، ليحل مجتمع عفيف محل مجتمع يسوده قانون الغاب  
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |