| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: جديد و يمكن حصري على نور الأدب: فن ومشــاعـر
			 
			 
			
		
		
		[align=center][table1="width:95%;background-color:deeppink;border:4px groove deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]قال محمود درويش لاشيء يعجبني واختار النزول من الباص: 
((لا شيءَ يُعْجبُني)) 
يقول مسافرٌ في الباصِ – لا الراديو 
ولا صُحُفُ الصباح ، ولا القلاعُ على التلال. 
أُريد أن أبكي/ 
يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ، 
وابْكِ وحدك ما استطعتَ/ 
تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً. أنا لا 
شيءَ يُعْجبُني. دَلَلْتُ ابني على قبري' 
فأعْجَبَهُ ونامَ' ولم يُوَدِّعْني/ 
يقول الجامعيُّ: ولا أَنا ' لا شيءَ 
يعجبني. دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن 
أَجِدَ الهُوِيَّةَ في  الحجارة. هل أنا  
حقاً أَنا؟ 
ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً. أَنا لا 
شيءَ يُعْجبُني . أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً 
يُحاصِرُني/ 
يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن 
اقتربنا من محطتنا الأخيرة' فاستعدوا 
للنزول.../ 
فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ' 
فانطلق! 
أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا . أنا 
مثلهم لا شيء يعجبني ' ولكني تعبتُ 
من السفَرْ. 
 [/align][/cell][/table1][/align] 
		
		
     |