| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: أجزاء من الأوراق ..
			 
			 
			
		
		
		منذ أن أحببتك أصبح الكون أرحب / هدى الخطيب  
  
[frame="1 98"]  
  
[align=justify]يا شقيق الروح و نبض الحياة في شجرة العمر...[/align][align=justify] 
نعم..الواقع مرير لكنّ هذا الواقع ليس أكثر من لمحة في عمر الزمان..  
نحس و نتألم و نتجاوز إحباطات الآلام  
فلنكن أبناء الأبد لا أبناء الزمن و لنؤمن بقانون الكون و نحتمي بيقين بالحكمة الإلهية..[/align][align=justify] 
منذ أن أحببتك أصبح الكون أرحب و معاني الحياة أعمق و أنبل و أسمى... 
كم يغيرنا الحبّ حينما يكون صادقاً منصهراً بعمق و متصلاً بشعاع الحب الذي يملأ الكون و يتواصل معه بفضيلة الروح وكم يبدو الإحباط و يأسه و قنوطه قصير العمر و يصبح للخير و النور و الجمال معاني عميقة الأثر في نفسينا اللتين ملأتهما أنوار الحب الكوني التي فاضت على روحينا بانصهار نوراني وجداني فاضل.... 
ما أسمى فضيلة الحبّ فينا..  
رحبة عوالمه و صافية ينابيعه و بديعة ألحانه و خالدة أطياف حنانه.. 
كمٌ من الحنان عميق الأثر يملأ النفس عليك حين أتمنى أن أحميك من آهة حزن أو غصّة بكلّ ما في الضلوع من ضلوع و تصغر الدنيا و يكبر انشغالي و في سويعات الانشغال تتغيّر الأحوال فأحسّ بأنّي أم و أنك طفلي الصغير.. 
حين أشكو لك همومي أو أصغي لهواجسك تكون صديقي و حين تهمني حالٌ من أحوالك أجد لهفة الأخت على أخيها تملأ مني الشعور.... 
و ما أن يفرش الاطمئنان أشعته الحانية تعود سلطان الدنيا و سيّد الرجال... 
في حبنا تنسجم كلّ الألوان و تتناغم الأحاسيس.. 
حقاً ما أروع أن نحب و أن يملأنا فيض الحنان 
نعيش و نتنفس حبنا بالروح و النفس معاً نتجاوز حدود الزمان فناءً فيه و يخلد فينا و يخلدنا فالأرواح الفاضلة بالحب لا يدركها الفناء..  
غريبة في هذه الحياة من دونك و في غربة كنتَ يا حبيبي بغير حبي... 
بحر من غربة الذات عن الذات كنّا، بحر لا مرافئ له و لا شطآن  
لاجئة يوم ولدت كتبوا على بطاقتي الشخصية و لاجئة الروح عشت هذا العمر قبلك  
فصول من الغربة في مسارات الرحيل  
و يوم عثرت لروحي عليك فضاء واسع ليس فيه إلاّ الخير و الحب أصبحتُ، في حقل فسيح مليء بالزهور من كلّ لون عزفه خرير المياه و زقزقة العصافير.. 
ليلة القدر يا ليلة القرآن و ربيع الأرواح في قمّة صفائها، بعد مغفرة الله ماذا لحبنا أتمنى غير الخلود به في مملكة الرحمن و ألاّ يعرّض للحرمان فضيلة الروح فينا.. 
على أبواب العيد ماذا أهديك و ماذا في العيد هدية أتمنى؟؟ 
عرزالا فوق شجرة وارفة الظلال نعيش فيه صفاءنا بعيداً عن الظلم و الإجرام و أوجاع الحياة أو خيمة من عيدان القصب مفتوحة على البحر في جزيرة بكر صغيرة نرتاح فيها مع أحلامنا بعيداً عن متاعب الحياة في مكان لا يعرف طريقه السماسرة و تجار الحروب والدماء من المجرمين.. 
كلّ بنادق الصيادين لا تجعل الطيور تكفّ عن التغريد و الحب و الطيران لتبقى السماء أرحب و أوسع من بارود بندقية صيّاد 
تعال نطير معاً و نخترق حاجز الزمان و نعود إلى عهد الطفولة و نركض فوق رمال الشواطئ ضاحكين بأقدام عارية منطلقين، تجمع لي أزرار الياسمين لأصنع عقداً لجيدي و سواراً لمعصمي و إكليلاً أتوج به جبينك و وسادة تريح عليها رأسك حين أروي لك بعض الحكايات عن وطن حبيب خطفه الشرّ في كبوة ليعود به الخير يوماً في مجد الزمان كما نريد نلتقي به و يُبعث في كلّ جيلٍ يأتي حبنا و ننصهر في كلّ مرة من جديد.. 
مرّة نحيي ليلة القدر في المسجد الأقصى و مرّة نغنّي حبنا في بيّارات يـافا 
و مرّة تلو المرّة نكون قلب حـيـفا و في كلّ مرّة يكبر حرف الضاد أكثر 
لأنّ الحب الحقيقي نولد فيه كلّ مرّة... ألف مرّة... 
[/align]  
[/frame] 
 
		
		
     |