محمّد خير الدّين إسبير  *     قصائد من دواوين الشّاعر: قصيدة: ابتهــالات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[frame="1 10"]
                              اِبتِهــــالات
 
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
مَولايَ  مَهما  جَلّتِ الأقـــــدارُ		=	وتَراكَمَـتْ فـي غَيِّهـا  الأوزارُ
وتوالَتِ النُّوَبُ الجِسامُ علَى  امـرِئ 	=		وتَرادَفـَتْ في عَصْرِنا الأضـْرارُ
وبِأبْحُرِ الأهـوالِ  ألْقَى النَّفْسَ مَـنْ 	=		لَمْ  يُجْـدِهِ  نُصْـحٌ   ولا  إنـذارُ
وتَضاءَلَتْ آمالُ مَنْ  يَرْجُوْ  الهُـدَى	=		وتَحَيَّـرَتْ   بشؤونِنا  الأفكــارُ
فَخَفِـيُّ  لُطْفِكَ لايَــزالُ  ظُهـورُهُ	=		في  الكائنـاتِ  لأنّـكَ   الغَفّـارُ
لُذْنا جميعاً بِاسْمِـكَ  الرّحْمنِ ، كَـمْ	=		عَـمَّ  البَريَّـةَ  فيضُهُ  المِـدْرارُ
صِفَةُ الرّحيمِ  الغايَـةُ القُصْوَى فَمِنْ		=	أسْرارِها قـَدْ   نالَـتِ  الأخيـارُ
فاسْدُِلْ  جميلَ السِّتْرِ واكشِفْ غَمَّنـا	=		بِجَليـلِ  فَضْلِـكَ  أيُّها  السَّتّـارُ
نَـقِّ  القُلـوبَ  بِنَفْحـَةٍ   قُدْسِيَّـةٍ	=		إنَّ  القُلـوبَ   تَشوبُها  الأكـْدارُ
وانْزَعْ حِجابَ سِواكَ  عَنّا  رَحْمَــةً	=		فَعَلَى القلـوبِ تُسَيْطِرُ  الأغْيـارُ
أنتَ القـويُّ  فكنْ لنـا سنَـداً  فقدْ	=		جارَتْ علَى  أمْصارِنا  الأشْـرارُ
إنَّ القلـوبَ  تَقَلَّبَـتْ بِمُروقِهـــا	=		وتَغَيَّرَتْ بصُروفِهـا  الأطــْوارُ
عَدْوَى  جراثيمِ  الفسادِ   تَسَرَّبَــتْ	=		فَتَكَـتْ بِلُـبِّ  الغافِلِ  الأضـرارُ
أنْتَ الكريمُ  النّافِـعُ  الكافـي  فقـَدْ	=		أوْدَتْ   بنـا  الأرْزاءُ   والأوْزارُ
حَسّـِنْ  لنـا  يامُحْسنٌ  أخلاقَنــا		=	فَلِبابِ حِلْمِكَ  تَشْخَصُ  الأبصـارُ
وانْصُرْ، وألِّفْ بَيْنَ أربـابِ الهُـدَى	=		أهـْلُ  التآلُفِ  للهُـدَى أنْصـارُ
وَفِّـقْ وُلاةَ  الأمْـرِ  للمَجْدِ  الـّذي	=		ظَفَـرَتْ بِهِ  أسْلافُنـا  الأحْـرارُ
وانْصُرْ جيوشَ العُرْبِ أشبالَ الوَغَى	=		فَمِنَ  العـَدوِّ  تَهَـدَّدُ  الأمصـارُ
واقْهَـرْ أعادِينـا وبَدِّدْ  بَغْيَهُـــمْ	=		أنْتَ  العَزيـزُ القـادِرُ  القَهــّارُ
أنْتَ المُهَيْمِنُ، فامْحُ ما قَـدْ حـَلّ إذْ	=		بالمؤمنِينَ  يُـراوِغُ  الكُفـــّارُ
أنْتَ الّلطيفُ ، فكُنْ بِلُطْفِـكَ مُسْعِفـاً	=		فالعَقْلُ في ظُلْمِ  السِّوَى  مُحتـارُ
وأغِثْ  بِفَضْلِ  المُصْطَفَى  ومَقامِـهِ	=		فهوَ  الشَّفيعُ  المُجْتَبَى  المُختـارُ
فعليْـهِ خَيْـرُ  تحيّـةٍ مِسْكِيّـــةٍ		=	ماأشْرَقَتْ  شَمسٌ  وحـلَّ نهـارُ
والآلِ والأصحابِ ماطَيـْرٌ  شَــدا	=		وتَبَسَّمَـتْ  بِرياضِهـا الأزهـارُ[/poem][/frame]