| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: ذاكرة قرية
			 
			 
			
		
		
		سيظلّ الوطن بداخلنا، يجري بعروقنا، وندفيء به صقيع غربتنا..  
يقول  جميل صدقي الزهاوي :  
لَقَد كنت في درب ببغداد ماشيًا   **  وَبَغداد فيها للمشاة دروبُ 
فَصادَفَت شيخًا قد حنى الدهر ظهرَه  * له فوق مستن الطَريق دَبيبُ 
عليه ثياب رثة غير أنها  ** *  نظاف فَلَم تدنس لهن جيوبُ 
تدلّ غضونٌ في وَسيع جبينه  ****  عَلى أنه بين الشيوخ كَئيبُ 
يَسير الهُوَينا وَالجماهير خلفه ****   يسبونه وَالشيخ لَيسَ يجيبُ 
له وقفة يقوى بها ثم شهقة ***    تكادَ لها نفس الشَفيق تذوبُ 
فَساءَلت من هَذا فَقالَ مجاوب ***   هوَ الحق جاءَ اليوم فهو غَريبُ 
فجئت إليه ناصراً ومؤازراً  ***   وَدَمعي لإشفاقي عليه صَبيبُ 
وَقلت له إنا غَريبان ههنا ****  وكل غَريب للغريب نَسيبُ 
 دمتَ أخي الكريم.. الأستاذ رمزت ابراهيم عليا.. 
ودامت لك الذكريات الجميلة.. في غربتك وحضورك.. 
		
		
     |