| 
	
		
		
			
			 
				
				رد: تعلموا بخمس دقائق  .. كيف نبارك لنور الآدب في ميلاده الثالث...
			 
			 
			
		
		
		 
هذه للجدّ :) 
 
للكلمة قيمة وهدف . 
 
 
الكلمة الطيبة ، مفتاح للعقول وإن اختلفت معك في رؤيتها .. وهي ايضا ،  
مفتاح للقلوب التي لم يغلفها الجهل ولا الكره او الحقد بطبقة من الجليد  
بدل الدم والعاطفة ، إن صوّبت نحوها ، قد تذيب طبقة من تلك التي تكونت  
حول قلب صاحبها نتيجة اختيار العيش في فصل واحد هو فصل الجليد وتناسا 
او انسوه ان في السنة فصول اخرى اجملها فصل الربيع ، فصل الإنفتاح والتلاقي . 
 
 
معظم الناس تعرف ، عندما تنطق بالكلمة ، الى اين تذهب ..! 
ومن خلال صياغتهم للكلمة ، تعرف ايضا اي نوع من المفاتيح قد صنعت ؛  
للأنهم من خلالها إما يتوقفون امامها عاجزين ضعفاء ، وإما يلجون الى ما بعد الأبواب ؛ 
الى تلك الأشياء المكنونة في النفس البشرية ؛ فخالقها ، وهو اعلم ، قد هدانا 
تعالى الى عدة طرق لنصل الى تلك النفس التي وصفها بمختلف الأوصاف ؛ 
فهي نفس " لوامة " وهي " امارة بالسوء " وهي نفس تجنح نحو " الهوى "  
وهي " رهينة " وهي نفس بسيطة تستطيع العين خداعها " فلا تعلم نفس ما أخفي " 
وهي لا تملك شيئا حيال الآخر " ولا تملك نفس لنفس شيئا " .. و ..  
" كل نفس بما كسبت رهينة " .. وهي نفس قد تقع في الندم حيث لا ينفع " ان تقول 
نفس يا حسرتاه على ما فرطت في جنب الله وان كنت لمن الساخرين " . 
ومع كل ذلك ، فإنه تعالى ، يلفت نظر نبيه المصطفى صلوات الله عليه عند تكليفه  
بالرسالة وبمخاطبة الناس يقول : " فذكر انما انت مُذكر "  
ثم انه تعالى يوضح مقصده ولا يترك نبيه اسيرا لأي تأويل .. لماذا ..؟  
لأنك يا محمد  
" لست عليهم بمسيطر " . 
فمن يدَّعي بعد قول الله تعالى ، مقدرته في السيطرة على عقول الآخرين ،  
عقول الناس ...؟؟! 
ثم يُرشد الله نبيه نحو طريق اختيار الأسلوب الأنسب بقوله تعالى :  
" وجادلهم بالتي هي احسن "  
وها هو الله يشهد لنبيه الكريم بعد اختبار ناجح في حواره وحديثه مع الآخر ويقول تعالى : 
" وانك لعلى خلق عظيم "  
فالكلمة المختارة .. والأسلوب الأنسب .. والخلق الأرفع ، 
يجعل من جهدنا جميعا ذا قيمة ، ويمهد الطريق لكلمتنا لتصل نحو هدفها .  
فالهدف ، هو انتشار المعرفة وتبادلها فيما بيننا لنخدم قضايانا العادلة والمحقة  
وليس احق من قضايانا التي يجب ان ندافع عنها بصلابة وندافع عن قيّمها وأخلاقها  
ولو بالكلمة التي يدفعها العلم والمعرفة والإيمان . 
 
نبارك لكم يا اصحاب الدار هنا ، جنودا مجهولين على هذا الجهد الرائع في انجاز  
هذا النجاح الكبير في 3 سنوات . 
تحيتي للجميع  
 
 
 
 
 
 
 
 
		
		
     |