07 / 12 / 2010, 02 : 05 PM
			
			
		 | 
		
			 
			رقم المشاركة : [1]
			
		 | 
	
	| 
			
			 كاتب نور أدبي ينشط 
			
			
			
 
			
			
	 | 
	
	
	
		
		
			
			 
				
				تغيرت الدنيا في خمس سنين
			 
			 
			
		
		
		تغيرت الدنيا في خمس سنين 
ذكَّرني بذاك صوت أغنية كنت أحبها 
و أحب مطربها 
قبل خمس سنين 
بسببه تشاجرت كثيراً مع زميلاتي 
فبات اليوم هو معشوق الفتيات 
و رُكِنتُ أنا وحيداً 
في زاوية الإبعاد 
 
 
تغيرت الدنيا في خمس سنين 
محبوبة قلبي التي لم تكن ترتضي الجلوس 
إلا بجانبي على مقعد الجامعة 
و تقاسمني قطعة الحلوى ، و الشطيرة 
و تخاصم لأجلي صديقاتها 
غادرتني دونما عودة 
و حين رأيتها مصادفة قبل عام 
أشاحت بوجهها بعيداً ، و توارت لتدفعني عنها 
فلما لحقت بها و ألقيت السلام 
ردَّت عليَّ كمن يقول : 
لا تقترب مني مرة أخرى 
 
 
تغيرت الدنيا في خمس سنين 
صديقاتها اللواتي كنت أكرههنَّ 
و أغار عليها منهنَّ 
و أمقتهنَّ أكثر من أي شيء في الوجود 
باتت وجوههنَّ حبيبة إلي 
لأنهن يذكرنني بماضٍِ سعيد 
قد تبدد 
 
 
تغيرت الدنيا في خمس سنين 
مجالسي و الأصدقاء في ردهات الجامعة و حدائقها 
تندُّرنا على أخطاء الدكاتر اللغوية و العلمية 
ومناقشتي إياهم في المحاضرات 
طرفنا التي كنا نعيشها كل يوم 
رحل كل ذاك مع الريح 
و بتُّ إذا نزلت الجامعة 
أتأمل في الوجوه كلها 
فلا أبصر وجهاً أعرفه 
أو وجهاً يعرفني 
لا شيء غير الخواء 
و أوراق شجيرات الخريف المتناثرة 
تذكرني بأن أيامنا هناك تطايرت مثلها 
منذ وقت بعيد 
 
 
تغيرت الدنيا في خمس سنين 
جارنا الذي وعيت الدنيا 
فوجدته يتخذ مقعده على باب حانوته 
و يرفع صوت مذياعه صادحاً بأم كلثوم 
فتطرب له أرجاء حينا الواسعة 
و تتراقص أغصان الأشجار نشوة و فرحاً 
دخل يوماً لينام في حانوته 
و قد أثقلته الهموم 
فلم يصحُ 
و باع أبناؤه مذياعه الأثري 
لأول المشترين 
 
 
تغيرت الدنيا في خمس سنين 
بعد مغامراتي الجامعية 
و مناظراتي الأدبية اليومية 
بتُّ أستاذاً بسيطاً 
يجلس إلى منضدة وضيعة 
ليعلم طلاباً بلداء 
لا يدري كيف وصلوا نهاية المرحلة الابتدائية 
مبادئ الكتابة و الكلام 
فلا يتعلمون 
و تملي عليَّ مشرفة صفيقة 
وجهها لا يشبه غير علبة الصفيح 
و عقلها لا يزن أكثر من قطمير 
كيف أكون ، و كيف أفعل ، و كيف أقول 
فأحني لها رأسي مرغماً 
و بطرف عيني أبصر 
نظرة انتصار خسيسة 
و بسمة صفراء في شفتيها 
فيقتلني الألم 
و ما لي من مجير 
 
 
تغيرت الدنيا في خمس سنين 
رأسي المملوء بالأفكار 
و قلبي الموَّار بالأحلام 
تخبطا .... تجمَّدا ..... و كُبِّلا 
كبلتهما نظرات الحاسدين 
أفعال الحاقدين 
رزايا المفترين 
و لبثت وحدي مسنداً ظهري للجدار العتيق 
أتأمل في سكون 
كم تغيرت الدنيا في خمس سنين  
  
   
 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     | 
    | 
		
		
		
			
		
		
		
		
	 | 
	
		 
		
		
		
		
		 
	 | 
	
	
	
		
		
		
		
			 
		
		
		
		
		
		
		
			
		
		
		
	 |