![]()  | 
	
		
 لِماذا 
		
		
		- لِماذا 1 وَتَاهَتْ بصَدرِ النَّهَارِ الشٌّموسْ وَ أزْهَارُ عُودٍ تَهَاوتْ هَوَتْ تَسألُ الأمسَ عنْ أُمنيَاتٍ وَ أينَ السُّقاةُ ، وَ أينَ الرُّعَاةُ ، وَ أينَ الحُمَاةْ وَ قَطرُ النَّدَى ، وَ الوَفَا ، وَ الرَّبيعْ تُرَى هَلْ نَسَى ذِكريَاتِ اللِّقَاءْ !؟ 2 بِشَطِّ غَدِيرٍ، طُيورٌ تَدَانَتْ ، وَتَشْكُو الظَّمَاءْ تَبُوحُ ، تَنُوحُ ، تئِّنُ الجِرَاحْ فأنَّى جِنَاحٌ كَسيرٌ ، يَطيرْ وَ قيدٌ بِقَيدٍ تَوَالَى  وَ ألفُ حِجابٍ أظَلَّ الفَضَاءْ 3 رَمَى الأُمنيَاتِ عَدُوُّ سَقيمْ فَصَارَ النَّهارُ حَليفَ الظَّلامْ  و إمَّا انتحَارٌ، وَ إِمَّا احتِضَارٌ إذا مَا استغَاثَتْ قُلُوبٌ ، تُلاقِي فُتُورًا إذا مَا ارتَضَتْ بالعَذَابِ ، تُلاقِي نُفُورًا وَ صَمتًا كَصَمْتِ الفَنَى ، وَ القُبُورْ 4 تَلاشَى الوِئَامُ ، وَ حَلَّ الودَاعْ وَ وهمٌ  زَوَى كُلَّ عَهدٍ وَ قَلبٌ جَثَا ، يَسألُ الأمس أينَ الجَواَبْ 5 لِمَاذَا ؟  وَكُنَّا نعَيشُ بِلُقيَا الأَمَانْ بِرَغمِ الصَّقيعِ ، وَ قَهرِ الضَّبابْ بِرغمِ الدُّموعِ ، وَ حُزْنٍ ، وَ نَارْ وَ كَانتْ وُعُودُ الأَمَانِي بِيومٍ ، سَتأتِي  و لَيلٌ  سَهيِدٌ ، عَقِيمٌ ، سَيمضي فَمَاذَا جَنينَا سِوَى  الجمر في كل دارْ وَقَلبٍ رَجِيفٍ ، وَ وَعدٍ هَشِيمٍ ، وَ فِكرٍ سَقِيمٍ 6 لِمَاذا يَقِينٌ بَدا ، ثُمَّ شَكٌ غَشَاهُ بَألفِ سُؤَالْ ؟ وَمِيضٌ تَدَانَي وَصارَ سَرابًا ؟ وَ شَوقُ اللِّقاءِ طَوَاهُ افْتِراقْ 7 لأَينَ الفِرارْ لأَينَ الرَّحِيلْ وَ زَهرٌ ، وَ غُصنٌ ، وَ طَيرٌ ، و دَوحٌ ، وَ بَدرٌ ،  و َفَجرٌ وَ سَفحٌ ، وَ وادٍ ، وَ دَمعٌ ، وَ فَرحٌ ، وَ حُبٌّ ، وَ ذِكرَى بِقَلبِ الحَبيبِ ، دَعَاهَا النَّسيمُ ، لِمَاضٍ تَعُودْ لأرضٍ بِلُقيَا الوَفَاءِ ، و عِشْقِ السِّنِينْ لِعُمِرٍ يَنَامُ بِصدرِ الحَنِينْ 8 فَيَا نِسمَةَ الفَجرِ ، جُودِي بدَربِ الوِئَامْ ويَا بَسمَةَ البَدرِ ، عُودِي لِصَدرِ السَّماءْ وَقُولِي لِدَربٍ هَدِيمٍ  ، وَ جسْرٍ حَطِيمٍ فَمَنْ ذَا الذِي خَانَ وَعدًا ، وَبَاعَ العهُودْ ؟ وَمَنْ أَسْكَنَ الحِقدَ بينَ الصُّدورْ ؟ وَ مَنْ هَدْهَدَ الشَّرَ حتَّى اكتَوَى الأُمنياتْ ؟ وَسَمىَّ الظَّلامَ ضِياءً ؟ رَمَى نَبتةَ الإثمِ فِي كُلِّ أرضٍ ، وَ وَادٍ ؟ وَمَنْ صَالَ فِينَا ، وَجَالَ اغْتِرابًا ؟ فَصِرنَا شَتَاتًا بأَرضٍ تَبُورُ ، وَحُلْمٍ كَفِيفٍ ، نَدِيمِ المُحالْ 9 إِذَا أَصبحَ الكَونُ جَمرًا ، وَ نَارًا وَ صَارَ النَّهارُ عَبيِدَ الظَّلامْ وَ سَيفُ الحُمَاةِ بِأرضٍ كَسيرْ وَهامَ السُّقاةُ ، وَغَابَ الرُّعاةْ وَبَاتَ الوَفَاءُ طَريدَ الرِّياحْ وَصَاحَ العَذَابَ :  كَفَانَا احتِرَاقْ فلَا تَرجُ عَودَ الأمَانْ وَجُدْ بالدُّمُوعِ ، وَسِرْ بالشُّمُوعِ بحضنِ النَّهارْ فَلَنْ يَستَنيرَ الوُجُودُ ، وَ شَمسٌ تَنَامُ بِعَينِ الغُروبْ وَلنْ تَستَدِيمَ الزُّهورُ بِغُصنٍ سَقيمْ وَحِقدٌ بِقلبِ الوَرَى كَاللَّهيبْ وَ أَرضٌ بِغيرِ سَقَاءْ وَ حُبٌ بِجِسر ِاللِّقاءِ فقيدْ وَ زَرْعٌ هَشمٌ ، هَشِيمٌ رمادٌ ، رمادٌ تَذَرهُ الرِّيَاحُ بِدربٍ سَّرَابْ . شعر : عصام كمال  | 
		
 رد: لِماذا 
		
		
		يتألق بستان الشعر بهذا الانهمار السخي من قلمك الفياض فيكسبه رونقا .. 
	تحية تقدير وإعجاب لا متناهيين لإبداعك المتألق . محبتي لك أخي مراد .  | 
		
 رد: لِماذا 
		
		
		[frame="10 80"] 
	فَمَنْ ذَا الذِي خَانَ وَعدًا ، وَبَاعَ العهُودْ ؟ وَمَنْ أَسْكَنَ الحِقدَ بينَ الصُّدورْ ؟ وَ مَنْ هَدْهَدَ الشَّرَ حتَّى اكتَوَى الأُمنياتْ ؟ وَسَمىَّ الظَّلامَ ضِياءً ؟ رَمَى نَبتةَ الإثمِ فِي كُلِّ أرضٍ ، وَ وَادٍ ؟ وَمَنْ صَالَ فِينَا ، وَجَالَ اغْتِرابًا ؟ فَصِرنَا شَتَاتًا بأَرضٍ تَبُورُ ، وَحُلْمٍ كَفِيفٍ ، نَدِيمِ المُحالْ [/frame]عذرا إذا اقتطعتُ من جسد قصيدتك هذا المفصل المؤثّر المؤلم الذي يفلسف الوجع بكلّ ثقله!!! لقد تجاوزتَ كل أدوات الإستفهام أخي مراد..لله درّك من شاعر عامر بالإنسانية في مطلقها..شكرا لك..  | 
		
 رد: لِماذا 
		
		
		اقتباس: 
	
 أخي السامي النبيل \\ رشيد الميموني بارك الله بك اشكرك من الأعماق لحضورك الكريم وكلماتك السامية وتواجدك الثمين دام البنان و البيان تحيتي وتقديري  | 
		
 رد: لِماذا 
		
		
		اقتباس: 
	
 أخي وشاعرنا النبيل \\ محمد الصالح أشكرك من الألف إلى الياء لحضورك الكريم وكلماتك السامية ورؤيتك الفاضلة التي ازدانت بها قصيدتي بارك الله بك دام البنان والبيان تحيتي وتقديري  | 
| الساعة الآن 52 : 11 AM | 
	
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. 
 
 Tranz By Almuhajir  *:*:*  تطوير ضيف المهاجر 
	
	
 الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
 جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
 لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب 
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية